الخطاب الإشهاريّ باللّغة العربيّة في الجزائر -الواقع و الرّهان-

الملتقيات بالشراكة

الخطاب الإشهاريّ باللّغة العربيّة في الجزائر -الواقع و الرّهان-

نشر في 19 أكتوبر 2023

الملتقى الوطني حول:الخطاب الإشهاريّ باللّغة العربيّة في الجزائر -الواقع و الرّهان-

الدّيباجة:

يعدّ الإشهار المرتَكز التّرويجي لأيّ سلعة/ خدمة لجَذبِ أكبر عدد من الجمهور ويتشكّل الخطاب الإشهاريّ من جانب أيقونيّ يعزّزه الجانب الألسنيّ (الرَّمزيّ)، الذي يقتضي عناية هامّة باستخدام اللّغة العربيّة استخداما سليما، ينافي كلّ أشكال التّشويه والتّحيّز والتّحريف.

فالمتتبّع للخطاب الإشهاريّ لا يعدم الوقوف على عقبات كَأْدَاءٌ في سبيل الاستخدام الأمثل للّغة العربيّة داخل منظومات الخطاب الإشهاريّ في الجزائر عبر مختلف الوسائط الإعلاميّة، والتي يمكن إيعازها لعواملَ ثقافيّة متَّصلة بالقرب التّاريخيّ للّهجة المحليّة، وإدخال اللّغة الفِرنسيّة فيها، مما يؤّثر سلبا على الجانب اللّغويّ لدى المتلقّي.

يعدّ التّكوين الجيّد بالنّسبة للعاملين في مجال الإشهار باللّغة العربيّة ضروريًّا، من أجل التّصميم الأمثل للرِّسَالة الإشهاريّة بصورة فعَّالة، خاصّة ما تعلَّق بالتّحرير والتَّعبير، حيث لا يمكن إغفال تأثير الأطر التّشريعيّة في عـدم إلزام الـمُعْلِنِين باستخدام اللّغة العربيّة في الرّسالة الإشهاريّة أو توظيفها بصورة صحيحة.

تَمسُّ هذه الـممارسات بدستوريّة ومكانة اللّغة العربيّة ضمن النّسيج الاجتماعيّ الوطنيّ، الأمر الذي يؤّدي إلى إضعاف وجودها، وتشويه استعمالها، وتقويض دورها بما لا يمكن تجاوزه على المستوى الفكريّ والثّقافيّ، ويستدعي تظافر الجهود واتـّحاد النّوايا الصّادقة بين مختلف الأطراف الفاعلة في صناعة الخطاب الإشهاريّ.

الأهداف:

وعطفا على ما سبق، يَـهدُف هذا الملتقى الوطنيّ من أجل أن:

نكرّس استخدام اللّغة العربيّة استخداما صحيحا ضمن الخطاب الإشهاريّ؛
نقف على مكامن الضّعف ومواقع الهنَات اللّغويّة في الخطاب الإشهاريّ الجزائريّ؛
نتواصل مع الفاعلين في تنظيم وصناعة الخطاب الإشهاريّ؛
نقرُّ مفهوم التّعدد اللغوي الإشهاريّ مع مراعاة الاستخدام السليم للّغة العربيّة؛
ننشر الوعي اللّغويّ لدى الجمهور والرّقي بالذّوق العامّ من خلال الخطاب الإشهاريّ في الجزائر؛
نفتح المجال للخبراء والأكاديميين والباحثين من مختلف التّخصّصات الإعلاميّة والأكاديميّة والتجاريّة والاقتصاديّة وغيرها، للإسهام في رفع مستوى الإشهار باللّغة العربيّة في الجزائر؛
ننشئ قاعدة (السَّفير اللّغويّ): وهي خدمة لغويّة من طرف المَجلِس الأَعلَى للّغة العربيّة، للمهتمين بصناعة الإِشهَارات في الجزائر من (شركات ومؤسَّسات، وتقنييّن ومصمِّمين وغيرهم)، وهذا قصد استشارتها من أجل تصحيح أو تعديل أو اقتراح العبارات المناسبة في الإِشهَارات باللّغة العربيّة؛
ننشئ منصّة رقميّة تعنى بالاستخدام السّليم للّغة العربيّة في الإشهار، توفر (مسكوكات لغويّة، الضبط اللغوي للنّصوص الإشهاريّة، استغلال التّراث بجميع أشكاله كمادة إشهاريّة)؛
ننشئ قاموسا تعليميّا لجملة المباحث اللّغويّة المتّصلة بالخطاب الإشهاريّ، لصالح صُنَّاع الإشهار في الجزائر، (الخطأ/ الصَّواب).

محاور الـملتقى:

اللّغة العربيّة والإشهار في الجزائر (الخصائص والمميّزات)؛
جهود المجلس الأعلى للّغة العربيّة في خدمة اللّغة العربيّة ضمن الخطاب الإشهاريّ؛
صعوبات صناعة الإشهار باللّغة العربيّة لدى الفاعلين في الجزائر؛
علاقة اللّغة العربيّة بعلم التّصميم في إخراج الرّسالة الإشهاريّة النّاجحة؛
محتوى الخطاب الإشهاريّ عبر الوسائط الإعلاميّة (تحليل المضمون، السِّيميائيّة، التّداوليّة، النّقد الثّقافيّ ... إلخ)؛
دراسات القائم بالاتّصال والجمهور المتلقّي للخطاب الإشهاريّ بالجزائر؛
توظيف التّراث الماديّ واللّاماديّ في الخطاب الإشهاريّ في الجزائر: (أمثال شعبيّة، قصص تراثيّة، الغناء الشّعبيّ، الآثار، اللّباس التّقليديّ، الأكلات التّقليديّة، وغيرها).

رئيس الملتقى: د. عنتر رمضاني (جامعة غردايّة)

منسقة الملتقى: أ. آمال حمزاوي (المجلس الأعلى للّغة العربيّة)

رئيسة اللّجنة العلميّة: د. وفاء مناصري (المركز الجامعي نور البشير البيض)

مقرر اللّجنة العلميّة: أ. د. دلال وشّن (جامعة حمه لخضر-الوادي)