ملتقى حول:ترجمة أدب وبرامج الطّفل بين التّنوّع الثّقافي والغزو الثّقافي
الإشكاليّة:
يُعرَّف أدب الطّفل بأنّه فنّ تأليف النّصوص والقصص وإعداد البرامج والحصص الموجهة للأطفال بهدف تسليتهم في مرحلة أولى، ثم تعليمهم وتنميّة خيالهم وتوسيع خبراتهم وصقل ميولاتهم؛ للوصول إلى فهم العالم المحيط بهم، والتّفاعل معه. وعلى الرغم من كونه جزءاً لا يتجزأ من الأدب، إلاّ أنّه يتمتّع بهويّة مستقلّة نتجت عن الخصائص المميّزة له، فهو يوظّف الأساليب اللغويّة البسيطة والواضحة، والصّور الجذابة والملوّنة والمحتوى التّعليمي والتّربوي، ويقوم على المغامرة والخيال لخلق التّشويق والإثارة.
وتندرج ترجمة أدب الطّفل ضمن التّرجمة الأدبيّة،إلاّ أنّها لا تتشارك معها في نفس الصّعوبات فقط لـتضاف إليها صعوبات تبسيط التّرجمة المنجزة للطّفل، والتّبسيط لا يعني السّهولة دائماً، إذ على المترجم أن يأخذ في الحسبان الاختلافات اللّغويّة والثّقافيّة والمرجعيّة للطّفل المتلقي للتّرجمة، وأن يراعي سنّه، ومستواه التّعليمي، وذائقته. وتعدّ التّرجمة للأطفال بوابة يمكن أن تسمح بتعزيز التّواصل والتّفاهم الثّقافي، وتطوير المهارات اللّغويّة، وتوسيع الآفاق المعرفيّة، إلاّ أنّها من الميادين الحسّاسة التي تستدعي الحذر عند ممارستها؛ حتى لا تتحول من بوابة للتّنوّع الثّقافي إلى بوابة للغزو الثّقافي. وقد تزيد أهميّة وحساسيّة الموضوع إذا علِمنا أنّ " نسبة المؤلَّف بأقلام عربيّة من مجموع النّتاج القصصي والرّوائي لا يساوي 12%، وأن نسبة المُعدّ والمقتبس تتجاوز 55%، والبقيّة هي قصص وروايات وحكايات مترجمة" كما يشير إلى ذلك (عبد الله أوهيف). وهذا يعني أن ما يُكتب للأطفال العرب يستوحى في معظمه ممّا هو أجنبي غريب عنه، وأنّ ما يُعرض عليه من أفكار لا تنتمي إلى بيئته ولا إلى عاداته وتقاليده.
وانطلاقا ممّا سبق، جاءت فكرة هذا الملتقى من أجل مدارسة ترجمة أدب وبرامج الطّفل وتعميق التّفكير بشأنه من أجل الوصول إلى مخرجات جادّة ومقترحات بنّاءة تسمح بتسليط الضّوء بشكل أكبر على ما يقدَّم لأبنائنا؛ لنتمكّن من توعيتهم حول التّنوّع الثّقافي وحمايتهم من غزو ثقافي غير مرئي بشكله الحقيقي، بطئ المفعول مضمون النتائج إن وجد الظّروف الملائمة لذلك.
أهداف الملتقى:
- محاولة بيان مدى تأثير اللّغات والثّقافات الأجنبيّة المترجمة على سلوكات وشخصيّة الطّفل الجزائري والعربي.
- تجسير العلاقات بين العاملين في مجال ترجمة أدب وبرامج الأطفال من أجل تبادل الخبرات وتنسيق الجهود لتحسين مستوى ما يقدَّم للأطفال.
- إيلاء ترجمة أدب وبرامج الأطفال ما تستحق من أهميّة لزيادة التّأثير الإيجابي للتّنوّع الثّقافي، وكبح التّأثير السلبي للغزو الثّقافي.
- الوقوف على ما أنجز من ترجمات للأطفال داخل وخارج الوطن وتشجيع وتثمين المبادرات في هذا الميدان.
المحاور الأساسيّة:
- المحور الأوّل: دور ترجمة أدب وبرامج الطّفل في ترسيخ الهويّة الوطنيّة.
- المحور الثّاني: التّراث المادي واللّامادي في ترجمة أدب وبرامج الطفل.
- المحور الثّالث: ترجمة أدب وبرامج الطّفل بين التّوطين والتّغريب.
- المحور الرّابع: ترجمة أدب الطّفل الجزائري من وإلى اللغة العربيّة: الواقع والمأمول.
- المحور الخامس: تجارب في ترجمة أدب وبرامج الطّفل داخل وخارج الجزائر.
شروط المشاركة:
- أن تكون المداخلة ضمن أحد محاور الملتقى.
- تقبل البحوث باللّغة العربيّة والفرنسيّة والإنـﮔليزيّة.
- أن تتوفّر في المداخلة شروط البّحث والكتابة العلميّة.
- أن يكون البحث أصيلًا وغير منشور أو مشارك به من قبل في تظاهرة علميّة سابقة.
- أن يرفق ملخص باللّغة العربيّة لمداخلات بلغات أخرى.
- أن تُكتب المداخلة كاملة محرّرة ببرنامج وورد، خطّ Traditional Arabic بنط 14 بالنّسبة للّغة العربيّة في المتن وفي الهوامش مقاس 12. أمّا للّغات الأجنبيّة، خطّ Times New بنط 13 بالنّسبة للمتن، و10 بالنّسبة للهوامش.
- أن يراعى في البحث قواعد الضّبط ودقة الرّسوم والجداول والأشكال إن وجدت.
- التّقيّد بملاحظات اللّجنة العلميّة في حال قبول المداخلة.
ترسل المداخلات على البريد الإلكتروني الآتي:
Diversity1.day@gmail.com
مواعيد مهمّة:
- تاريخ انعقاد الملتقى: الثّلاثاء 21 مايو 2024
- آخر أجل لاستقبال الملخّصات: الأحد 31مارس 2024.
- الرّد على الملخّصات المقبولة: الإثنين 15 أبريل .2024
- آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة: الإثنين 22 أبريل 2024.
لجان الملتقى:
- الرئيس الشّرفي للملتقى: أ. د صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للّغة العربيّة.
- رئيسة الملتقى:د. ليلى محمدي، ج/ باتنة 2. الجزائر.
أعضاء اللجنة العلميّة:
- أ. بوربابة راشدة، منسّقة المجلس الأعلى للّغة العربيّة؛
- أ. نورة مراح، ممثلّة المجلس الأعلى للّغة العربيّة؛
- د محمد شوشاني، جامعة الوادي، الجزائر؛
- د. سارة بوكرمة، جامعة سكيكدة، الجزائر؛
- د. ريمة كمال، جامعة ﮔالمة، الجزائر؛
- د. وليد دحمان، جامعة باتنة 2، الجزائر؛
- د. سميرة محمد بن علي، جامعة سكيكدة، الجزائر؛
- د. نبيلة بوشريف، جامعة الجزائر 2، الجزائر؛
- د. بوخالفة مسعود، جامعة باتنة 2، الجزائر؛
- د. سميرة صايب، جامعة المديّة، الجزائر؛
- أ. سلسبيل معاشي، جامعة باتنة 2، الجزائر.