أهمية العمل الجواري في ترقية اللغة العربية "إن اللّغة ملكية المجتمع كله، إذا احتضنها واعتز بها، سادت في عقر دارها وفي مؤسّسات الدّولة، لذلك سعى المجلس لبناء حوار وتشاور مع كل الجمعيّات النّشيطة على المستويين المحلّي والوطني ونسّق معها في كثير من نشاطاته وأتاح للعديد من رؤسائها وأعضائها منابر لاستماع صوتها للجهات المعنية وللرّأي العام الوطنيّ... "... يبقى تحرير الأوطان منقوصا بدون تحرير الأذهان وإعادة بناء الإنسان المسلّح بالإرادة والإيمان وذاكرة وفيّة لا يمحوها التّضليل والنّسيان، إن البقايا المغشوشة لما بعد الكولونياليّة لا تقلّ خطورة عن الاحتلال الاستيطاني عندما تجد من يتبنّاها ويروج لمغالطاتها الّتي تستهدف الخوف والتّخويف من الإسلام وتحقير الذّات وكراهيّة الانتساب إلى العربيّة لغة وحضارة والدّعوة للتّخلي عن الفصحى واعتماد العاميّات أواللّهجات غير المكتوبة وتسميتها باللّغة الجزائريّة، تستغل كل مرة أحداثا عابرة ومؤسفة لاستئناف مخطّط الاحتلال لعزل بلادنا عن مجالها الحيويّ وعمقها الحضاريّ الّذي لا يتعارض مع ما تطمح إليه من دور فعّال في الجوارين المتوسّطي والإفريقي وما بعد المحيطين الهادي والأطلسي..."