• السبت 27 جويلية 2024 - 04:37 صباحاً

" يأتي اختيار هذا العنوان بهذه المناسبة العالمية، وهـي الـيـوم العالمي للّغات الأم، وإذ تشهد الأمم المتّحدة في جمعيتها العامة لهذه السّـنـة قـــد اختارت أن تكون سنة 2019 دوليّة للّغات الأصلية؛ وهذه خطوة جريئــة لرفــــع مستوى الوعي العالمي بالمخاطر التي تهدّد لغات الشّعوب الأصلية. وأن المجلس الأعلى للغة العربيّة يحتفي بهذه المناسبة تحت شعار (اللغات الوطنية وتحدي الرّقمنة) بميسم اليونسكو، وبعنوان هذا اللّقاء (الحقوق اللّغوية للطّفل الجزائري بين المطالب الاجتماعية والتربوية) ... ... إنّ تعاملنا بصورة سلبية مع لغاتنا الأم سيؤدّي إلى إعاقة التنمية البشريّة المنشودة وإنّ اللّغات الوطنيّة المشتركة هي البيت المشترك، فلها مقامها ووظائفها التي تقوم بها، كان علينا صونها والعمل على حمايتها بكلِّ ما أُوتينا من جهد وقوانين، وأما اللّغات الأجنبية نحتاجها عند الضّرورة والمصلحة، ونلجأ إليها في ربط المجتمع بالعالم الخارجي لمواكبة التّطور، ومعرفة الحاجات الملحّة، والإفادة منها فقط شرط أن تتم إعادة إنتاج ما يُستفاد منها إلى اللّغات الوطنية بإعادة التّعبير عنها باللّغات الوطنيّة. ونقول: بأنّ التّنمية الشّاملة تكون باللّغات الوطنيّة فقط، ولم يثبت عن أمّة في العالم ارتقت بغير لغاتها الوطنيّة."