وجاء الرجل المنير بحسن التدبير، وبما أحاط حوله من جماعة التفكير. وأخرج الملف من مغلاق الأبراج، وأعمل فيه البصر والبصيرة بالعلاج وها نحن نشهد الحل لمشكلة، المعجزة وما كان من الخيال أضحى حقيقة. إن الفضل لدور هذا الشيخ إنّه الأستاذ (أمحمد صافي) المستغانمي الذي ينال اليوم التكريم، لفعله السليم؛ وهو أهل لكل تسنيم. أيها الصافي؛ هي شينيَةُ التشريف لشخصكم الشديف، فيما أشعتم من استبشار الجذور التي شاطرتم بها زملاءنا في المعجم التاريخي؛ الذي تجشمتم نشاطه في تقميش ما أشيع وما أُهمل، وتقريش إحياء الشباب في مشمول حروف العربية المحشية بالمستعمل والمهمل، في وحشات الكتب الصفراء الشحيحة، وتشاطرون غشيان الشارد في وحشته وتعملون على إشراق شمسه؛ حتى تعود الى مشرح الاستعمال لا شاك بل شاف. ويأتي هذا المشروع شارحاً؛ يغشاه البشر بشهادة الشهد وبتباشير الرشد، لا يحمل المشاحنة ولا يشظى الأشطان، فَشَرَفاً للشيخ الصافي شَرَفاً، وشغفاً بعملكم كاشفا.