إن أصل هذا الكتاب مشروع قدمناه لوزارة الاتصال؛ بغية إنجاز تكوينات لرجـــال الإعلام بمختلف فئاتهم، ووسمناه بمشروع (حسن استخدام اللغة العربية في وسائل الإعلام) وفي أصله بني على قاعدة التكوين المنهجي واللغوي التي تعطي الإعلام الصورة العلمية الجيدة لاستخدام العربية حسب مستوياتها، وطبقاً لمواصفات خطاب لغة الإعلام، والجمهور المستهدف، والحال والمقام، ومقتضى الحال. ولقد حصل التكوين بالفعل والقوة؛ فأما بالفعل؛ فقد تمت البداية مع فئة المستهدفين؛ وكانوا ثلاثة وعشرين (23) إعلامياً من مختلف منظومة الإعلام الوطني، وأثمر التكوين عن نتائج باهرة، وأما بالقوة؛ فقد تم تجسيد المشروع بحسب مقتضيات قانون اللغة العربية، مع ما تسمح به حدودها اللغوية، ووفق تلك الإضافات المقبولة والتي أضافتها اللغة الثالثة (لغة الإعلام من أساليب ومن بعض الجوازات التي أقرتها المجامع اللغوية العربية، واستحسنها فقهاء اللغة المعاصرون.