الدّيباجة: يشهد العالم اليوم عصر ما بعد الثّورة التّقنيّة. ويسعى إلى رقمنة جميع مجالاتها. ويُعدّ الذّكاء الاصطناعيّ من أهمّ مخرجات الثّورة التّقنية، نظرا لتعدّد استخداماته في شتّى الميادين، وقدرته على إحداث تغييرات جذريّة في حياة الإنسان، ويتمثّل هدفه الأساس في برمجيّات ذكيّة قادرة على محاكاة الذّكاء البشريّ، هذا الذكاء هو بمثابة القاعدة الأساس للإدراك والتّعلّم. فالتّعليم بحاجة لجملة من الأساليب التّقنية التي تهدف إلى وضع معايير لمراقبة إجراءات عمليّة لنقل المعرفة، ومن هنا لا مجال لتطوير التّعليم ما لم يتمّ التّجديد بداخله لكلّ جديد يتمّ الأخذ به، والجديد هنا هو تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ في العمليّة التّعليميّة ومرافقة النّموّ المعرفيّ للمتعلّم أثناء التّعلّم، ومع ذلك لا يزال استخدام الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم، ضئيلا مقارنة بالتّطوّر الهائل الحاصل في هذا المجال. ممّا يفرض على الخبراء والباحثين القائمين على المجال البيداغوجيّ السّعي إلى جعله ضمن الإطار المنهجيّ في تقديم المعرفة  فالبيداغوجيا لها دور فعّال في تقديم البعد المعرفيّ للمتعلّم من خلال استحداث تطبيقات تتوافق مع محتوى البرامج التّعليميّة التي تهدف الى وضع معايير لمراقبة إجراءات نقل المعرفة، والطّريقة المثلى التي من شأنها أن تؤمّن أكبر حدّ من الفاعليّة والنّجاعة في تطوير الفضاء التّربويّ، ومن هذا المنطلق يأتي هذا الملتقى العلميّ في طبعته الثّانيّة؛ ليبحث في سبل توظيف أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في التّعليم وأثرها على البيداغوجيا لنحاول من خلاله الإجابة عن التّساؤلات المحوريّة الآتيّة :

- هل العمليّة التّعليميّة اليوم في حاجة إلى أدوات الذّكاء الاصطناعيّ حتى تتمكّن من تحسين الممارسة المهنيّة لما يتوافق مع المتعلّم؟

- ما إسهامات مُخرجات الذّكاء الاصطناعيّ في توجيه المعلّم لتوفير الأساليب التّقنيّة والإجراءات العمليّة لتكوين المتعلّم؟

- ما هي الأدوات التي تمكننا من تجاوز العوائق في توظيف أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في البيداغوجيا؟

محاور الملتقى:

المحور الأوّل: ماهية المقاربة البيداغوجيا.

المحور الثّاني: تطبيق أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في البعد المعرفيّ.

المحور الثّالث: توظيف أدوات الذّكاء الاصطناعي في منهجيّة تقديم المعرفة.

المحور الرّابع: أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في البيداغوجيا بين تحدّيات الواقع وآفاق المستقبل.

أهداف الملتقى:نسعى من خلال هذا الملتقى العلميّ إلى ما يلي:

• ماهية البيداغوجيا وانعكاساتها على الاكتساب المعرفيّ؛
•  تسليط الضّوء على العلاقة التّربويّة من منظور التّفاعل داخل القسم (معلّم، متعلّم)؛
•  البعد المعرفيّ للتّعلّم وعلاقته بالبعد النّفسيّ والاجتماعيّ؛
• العلاقة البيداغوجيّة (المعلّم، التّكوين، المتعلّم)؛
• أثر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمليّة التّعليميّة؛
• أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في تنفيذ الاختبارات التّعليميّة؛
• إبراز دور أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في البيداغوجيا .

شروط المشاركة:

• أن تكون المداخلة أصيلة؛
• أن تكون المشاركات فرديّة؛
• أن لا تكون منشورة أو مأخوذة من جهة أخرى؛
• أن تكون مستوفية لشروط البحث الأكاديميّ من حيث الشّكل والمحتوى؛
• أن ترتبط بالضّوابط العلميّة المتعارف عليها في استعمال علامات الوقف والإحالات والضّبط؛
• أن تكون المداخلة من 12 إلى 30 صفحة؛
• أن تكتب بخط Simplified arabic بحجم 14 على مقياس طول 24 / عرض 16؛
• أن تدرج هوامش المداخلة آليا في آخر المداخلة، بنفس الخط وبحجم 12؛
• أن يكون مقياس الصّفحة: 2 سم من الجهات الأربع؛
•  أن يكون الفراغ بين السّطور 1.0؛
•  أن تستعمل علامات التّنصيص: ".." في النّقول فقط، ويستعمل القوسان () للألقاب، ولأسماء الأماكن وللأعداد والتّواريخ؛